• إمرأة ترفض الفشل
  • إمرأة ترفض الفشل
  • إمرأة ترفض الفشل
  • إمرأة ترفض الفشل
  • إمرأة ترفض الفشل
  • إمرأة ترفض الفشل

ميرو نبهان

نشأت "ميرو" في ألمانيا، ومع ذلك فهي معتدة بكونها إمرأة لبنانية وتصر على التحدث بلغتها الأم بكل إباء. بدأت قيادة الدراجات النارية في عمر الثانية عشر وذلك لأن والدها وعمها وأصدقاء والدها كانوا جميعاً من عشاق الدراجات النارية. ولدى عودتها إلى لبنان كان إقتناء دراجة نارية أمراً لا مفر منه. لكن الطريف في الأمر أن ميرو لم تكتف بدراجة واحدة ولا حتى بإثنتين، فهي تعتمد على دراجة صغيرة للهرب من الإزدحام المروري وعلى أخرى متوسطة الحجم للتنقل بين الضواحي أو للقيام بالرحلات السريعة. أما دراجة أم في أغوستا 800 الخارقة فهي للمتعة الخالصة وللرحلات الطويلة خاصة في نهاية الأسبوع. هذا إضافة لدراجة هوندا مونكي طراز 1974 التي يحرص على إقتنائها عشاق تاريخ الدراجات النارية.

سألتها عن سبب شرائها لدراجة خارقة ذات تصميم إيطالي بالذات، فأجابت: "رأيت صورة لها على وسائل التواصل الإجتماعي فأغرمت بها وشعرت بأنها تناديني، فلم أتردد ولا للحظة وقمت بشرائها في اليوم التالي."
لكن عدم تردد ميرو لم يفاجئني ولا للحظة. فهي ليست بالمرأة العادية، إذ أنها من المتألقات في عالم الرياضة، حيث حصلت على العديد من الميداليات والجوائز في ألمانيا كما في لبنان وذلك في رياضات كرة القدم والكيك بوكسينغ والملاكمة المحترفة، وكلها رياضات تنافسية يعتمد النجاح فيها على القوة البدنية والذهنية، وعلى الشجاعة والقدرة على أخذ قرارات سريعة وحاسمة من دون تردد. كما أن "ميرو" مدربة ملاكمة ورشاقة مختصة وتتمتع بشعبية واسعة لدى الشبان والشابات الذين يرون فيها مثالاً أعلى يحتذى به.

لا تستطيع "ميرو" أن تجيب عن سبب حبها لقيادة الدراجات النارية فهي تقود منذ نعومة أظفارها ولا تستطيع تخيل نفسها من دون دراجة صيفاً أو شتاءً. ورغم الفوضى على الطرقات اللبنانية إلا أن "ميرو" لا تخشى القيادة في لبنان، فهي متيقظة على الدوام، وتحرص على الإلتزام بالقوانين والقيادة الحذرة وعلى إرتداء وسائل الحماية كاملة.

سألتها عن المستقبل بأجابتني بإعتداد بأنها تفكر جدياً في عالم المنافسة في رياضة الدراجات النارية أملاً بأن تسابق يوماً لتحمل علم لبنان عالياً في المحافل الدولية. وحلمها هو أن تنجح وأن يكون نجاحها حافزاً للعديد من الفتيات اللبنانيات للمنافسة في كافة فئات بطولات الدراجات النارية مستقبلاً.

وحين حذرتها بأن التحدي كبير وبأن المنافسة شرسة، أجابتني قائلة: "جيد جداً. هذا بالضبط ما أريده فشعاري منذ صغري هو أن الفشل ليس خياراً في حياتي."

شاركنا رأيك